دور العلماء في الثورات ضد الاستعمار.. الجزائر نموذجاً
يكون الإسلام عظيما عندما يكون في عهدة العلماء الربانيين العرفاء بالله المدركين لمقاصد الشريعة الإسلامية, ويصبح خطيرا مدمرا وقاصما لعرى الدول والمجتمعات عندما يكون في عهدة علماء الشيطان الذين يعبدون هواهم ويجيرّون نصوصهم للغرف السوداء. عندما كان العلماء يدركون مقاصد الشريعة الإسلامية والأبعاد الكبرى لأهداف الرسل والأنبياء الذين أوصوا كل خير بالأوطان, نافحوا عن الأوطان وقادوا الثورات ضد الإستعمار الغربي، وربما نحتاج صدقا إلى ملايين الحلقات للحديث عن علمائنا الأفذاذ الذين دافعوا عن الأوطان وأبرز مصداق على ذلك الثورة الجزائرية المباركة التي إندلعت في أول نوفمبر – تشرين الثاني 1954. والتي ساهم علماء الجزائر في إطلاقها وفي بيانه الذي دعا فيه الشعب الجزائري للثورة على فرنسا قال الشيخ الإبراهيمي في بيان طويل، إن أقل القليل مما وقع على رؤوسكم من بلاء الاستعمار الفرنسي يوجب عليكم الثورة عليه من زمان بعيد، ولكنكم صبرتم، ورجوتم من الصخرة أن تلين، فطمعتم في المحال، وقد قمتم الآن قومة المسلم الحر الأبي فنعيذكم بالله وبالإسلام أن تتراجعوا أو تنكصوا على أعقابكم، إن التراجع معناه الفناء الأبدي والذل السرمدي. وذهب ذلك الزمن الجميل وجاء زمن بات بعض العلماء يقولون فيه: إن النبي لو عاد للدنيا او لو كان حيا لوضع يده بيد حلف الناتو, وإن أمريكا تحافظ على إستقرار المسلمين والعالم.